المنذر الكبير : 23 سنة في مجال التدريب فاز خلالها بلقب وحيد
إستهل المنذر الكبير مسيرته في ميدان الساحرة المستديرة كمدافع محوري في صفوف النادي الرياضي البنزرتي ثم دخل عالم التدريب إبتداء من موسم 1997-1998 حيث قضى 10سنوات في الرابطة المحترفة الثانية مرن خلالها عديد ألاندية على غرار جمعية جربة، أمل جربة و مستقبل القصرين سنة 2010 ، إستلم الكبير المقاليد الفنية للنجم الرياضي الساحلي في تجربة إستمرت لمدة 3 سنوات قاد فيها النجم لنهائي كأس تونس دون أن يتوج به إضافة إلى وصيف البطولة خلف الترجي الرياضي التونسي
سنة 2013 ، عاد إلى فريقه الام و نجح في الفوز بلقبه الوحيد في مسيرته التدريبية حيث قاد "قرش الشمال" للتتويج بكأس تونس لموسم 2012-2013 في نسخة إستثنائية شهدت غياب الرباعي التقليدي : الترجي الرياضي التونسي ، النجم الرياضي الساحلي ، النادي الإفريقي و النادي الرياضي الصفاقسي. ثالث فريق دربه الكبير في الرابطة المحترفة الاولى هو النادي الافريقي سنة 2014 لكن لم يطول كثيرا حيث وقعت إقالته بعد الانسحاب من ربع نهائي كأس تونس
إلتحق بعد ذلك بمستقبل المرسى بعقد لمدة موسمين قبل أن ينتقل للإشراف على مركز تكوين الشبان في الترجي الرياضي التونسي لمدة سنتين تولى خلالها خطة مدرب للفريق الأول خلفا لفوزي البنزرتي لكن سرعان ما تمت إقالته بسبب سوء النتائج في فترة وجيزة
الأرقام تنصف الكبير مع المنتخب رغم الإنتقادات
قررت الجامعة التونسية لكرة القدم تعيين المنذر الكبير مدربا جديدا للمنتخب الوطني التونسي لأول مرة في مسيرته خلفا للفرنسي ألان جيراس حيث وقع في 27 اوت 2019 على عقد لمدة 3 سنوات . خاض صاحب ال 51 عاما 14 مباراة مع النسور ، إنتصر في 10 مقابلات ، تعادل في ثلاثة و خسر واحدة أمام منتخب ساحل العاج في مواجهة ودية . منذ ذلك الحين ، تواصلت سلسلة النتائج الإيجابية بين الوديات و الرسميات لتبلغ 12 مباراة آخرها الإنتصار على المنتخب الكونغولي الديمقراطي الاسبوع المنقضي في أول مباراة ودية إستعدادا لتصفيات كأس العالم قطر 2022. يذكر أن الكبير نجح في قيادة النسور للتأهل لنهائيات كأس امم افريقيا الكاميرون 2021 . و من المنتظر أن يواجه نسور قرطاج كل من المنتخب الجزائري و المالي في ختام البرنامج التحضيري . و تعتبر هذه الوديات فرصة للوقوف على إمكانيات زملاء يوسف المساكني إضافة إلى تقييم مستوى الناخب الوطني الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لإنتقادات متعددة بسبب تذبذب الأداء و عدم تقديم المردود الذي يليق بأول المنتخبات العربية و ثاني القارة الإفريقية.
منذ بداياته في عالم التدريب ، بلماضي يرفع الألقاب و يكتب إسمه بحروف من ذهب في الدوري القطري
جمال بلماضي البالغ من العمر 45 سنة هو لاعب دولي جزائري سابق ، ولد بفرنسا و نشط في عديد الأندية الفرنسية و الخليجية على غرار باريس سان جيرمان ، مرسيليا و الخريطيات القطري
وبدأ بلماضي عمله بالتدريب من خلال فريق لخويا القطري الذي تأسس ناديه في 2009 وكانت أولى مشاركاته في دوري نجوم قطر خلال موسم 2010/2011 ولكنه نجح مع بلماضي في الفوز بلقب البطولة ليفجر بهذا مفاجأة من العيار الثقيل
وفي الموسم التالي مباشرة ، توج لخويا مع بلماضي باللقب الثاني على التوالي في دوري نجوم قطر مما دفع الاتحاد القطري للعبة إلى الاستعانة بالمدرب الجزائري حيث أسندت له في 2013 مهمة تدريب المنتخب الثاني.
وبعدها بشهور قليلة ، قاد بلماضي الفريق للفوز بلقب بطولة كأس أمم اتحاد غرب آسيا بعد الفوز على الأردن في السابع من جانفي 2014 .
وبعدها بشهرين فقط ، شهدت مسيرة بلماضي التدريبية خطوة جديدة إلى الأمام حيث أسندت له مهمة تدريب المنتخب القطري الأول في منتصف مارس الماضي بهدف إعداد الفريق لبطولة كأس آسيا 2015 التي تأهل إليها الفريق بالفعل قبل تولي بلماضي المسؤولية،كما تضمنت المهمة إعداد الفريق لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) .
ورغم التخوفات التي سيطرت على كثيرين بعد التعادلات الثلاثة التي حققها الفريق في مجموعته بالدور الأول لخليجي 22 ،والصمت الذي التزم به بلماضي في كثير من الأحيان بل وعدم حضوره المؤتمرات الصحفية التي تعقد عقب المباريات ، كان بلماضي عند حسن الظن به وكافأ مسؤولي الاتحاد القطري على ثقتهم به وأحرز لقب البطولة الخليجية اثر تغلبه على المنتخب السعودي في النهائي.
مسيرة هذا المدرب المتميز توقفت مع العنابي حين إنسحب من الدور الأول لكأس امم آسيا 2015 ليتولى بعدها المقاليد الفنية لنادي الدحيل القطري الذي عرف معه أزهى و أفضل فتراته التدريبية حيث فاز بلماضي بخمسة ألقاب محلية . سنة2016 حقق لقب كأس أمير قطر ، إضافة إلى دوري نجوم قطر سنة2017. "ختامها مسك" عبارة تنطبق على تجربة جمال في عامه الأخير في قطر حيث حصد الثلاثية مع الدحيل سنة 2018 ( دوري نجوم قطر، كأس قطر، كأس الأمير) قبل أن يلتحق بالمنتخب الجزائري الذي حقق معه إنجازات تاريخية لا تنسى نذكرها في الفقرة الموالية.
بلماضي يعيد الجزائر لمنصة التتويج و يقترب من تحقيق رقم قياسي تاريخي .
إستلم جمال بلماضي مهمة تدريب الخضر سنة 2018 خلفا للاسطورة الجزائرية رابح ماجر الذي لم ينجح في عالم التدريب فترك مكانه لمدرب صارم فرض الانضباط و أعاد الجزائر للمكانة التي تستحقها رغم المعارضة التي واجهها من الشارع الرياضي الجزائري بسبب قلة خبرته . قاد بلماضي محاربي الصحراء للتتويج بكأس الامم الإفريقية مصر 2019 التي ظهرت فيها الجزائر بمستوى فني باهر خاصة بتألق الثلاثي رياض محرز ، يوسف البلايلي و بغداد بونجاح.
و في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الخضر ، حافظ المنتخب الجزائري على سجله الخالي من الهزائم حيث بلغ 26 مباراة متتالية دون هزيم ليعادل الرقم القاري المسجل بإسم منتخب ساحل العاج. و في صورة تجنب الهزيمة في رادس أمام نسور قرطاج ، سيدخل جمال بلماضي تاريخ الكرة الإفريقية من أوسع أبوابه عندما يصبح الجزائر أول منتخب يصل ل 27 مباراة تواليا دون هزيمة في تاريخ القارة السمراء